السبت، 13 مارس 2010

فتفوته5 "النسور"

ونحن صغار كنا ندرس قصيده بعنوان النسور للشاعر أحمد أبو سنه.. لا أذكر من أبياتها الأن حرفا ولكنني أذكر فقط أنها كانت تمثل ليا الكثير فى حينها . كان ملخص القصيدة يدور حول أن الناس تنقسم إلى نوعين إما نسور أو أرانب ,, من حيث الصفات فهناك النسور الذين يحلمون بالأفضل ,يحلقون ولا يشغلهم سوى تحقيق أهدافهم . وهناك الارانب تلك التي تعيش فى الجحور ولا تهتم سوى بإيجاد قوت يومها والاختباء فى الجحور .وقتها كنت أعد نفسي نسرا وكانت القصيدة بالنسبة لي هي رقمي القومي وهويتي الشخصية .. فأنا أبدا لن أكون إلا نسرا يرغب فى التحليق عاليا ..يحلم بالفضاء الواسع والحريه والانطلاق يبغى الوصول لهدفه دون أن يهتم أو يلتفت لخواء معدته ..طالما رأيت نفسي فى تلك الصورة وأحببتها وكان حولي من النسور من يساعدونني لتحقيق ذلك الحلم ولكنني الآن أصبحت نسرا وحيدا لا يلقى سوى الارانب ولا ير ى غيرهم ..أفقدني القدر النسور فى حياتي فلم أتمكن من الاستفادة والتعلم منهم قدر الامكان ..أشعر وكأنني وحيده لا أجد من يعينني ويساعدني .لطالما حلمت بأن أجد نسورا أخرى تشبهني نحلق معا ونسبح فى فضاءنا الواسع دون أن يوقفنا شئ لا نرى أمامنا أي عوائق ولا نبغى شيئا سوى تحقيق الحلم والاستمتاع بالحياه... ولكنني لم أجد من الأقران من يساعدني على ذلك.... وأدركت مؤخرا أنك كي تجد النسور فلا يجب أن تبحث عنها فى الجحور فهي دوما محلقه فى السماء ,,فى الجحور لن تجد سوى الأرانب فقط ولا تحاول أن تحولها إلى نسور وإلا أضعت عمرك بأكمله تلهث وراء السراب .. لا تهتم بمن حولك واسعى وراء حلمك طالما أنه حلم نقى مشروع وأسعى إليه بكل طاقتك وحلق عاليا وستجد أقرانك هناك ينتظرونك..... فقط هناك فى الفضاء الواسع .

هناك تعليق واحد: