الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

فتفوته 27 " الأمل "

كلما قرأت كلمة الأمل تذكرت الألم .... كلاهما مكون من نفس الأحرف ... أحيانا كثيره يصبح الأمل وسيله للألم ... الأمل فى حدوث أمر لن يحدث هو مزيد من الألم يضاف إلى آلامنا ... يقال ان الأمل يمنح السعادة والتفاؤل والقدرة على العمل والانجاز ويزيد من عزيمة المرء... ولكنه فى كثير من الأحيان يصبح مثل المخدر الذى تتناوله كي لاتشعر بالألم ولكنه يبقى موجود فى داخلك بل إنه يزداد بعد زوال تأثير المخدر أقصد الأمل ... الأمل والألم مكونتان من نفس الأحرف ولهما نفس التأثير .. يصيبان الفرد بحاله من النشاط المفاجئ والزائد ثم .... لاشئ ... لا تشعر بشئ بعد ذلك سوى ذلك الخواء بداخلك... نعم الأمل والألم لهما نفس الأحرف ونفس التأثير ... كلاهما يضيف إلى متاعبك مزيد منها ... عندما تطمح لشئ وتحيا على الأمل الوصول إليه ...ثم لا تجده فإنك حتما تجد الألم هناك بإنتظارك ... أحيانا أشعر أن اليأس والاحباط أفضل بكثير أنت لا تأمل الحصول على هذا الشئ وتعلم ذلك ولا تسعى إليه وبالتالي لن تجهد نفسك كثيرا ثم لا تجد شيئا ويصيبك الألم .. أنا لا أدعو لليأس ولكنني أشعر فقط أنه فى كثير من الأحيان يكون حل أمثل ...السعادة التي يعطيها إيانا الأمل تشبه تلك اللحظات التي تلى الحصول على المخدر ليعود الألم أقوى وأعنف من قبل ... كلا أنا لا أدعو للتشاؤم ولكنني أراه أفضل فى كثير من الأحيان ... لقد أجهدني الأمل والتفاؤل كثيرا حتى إنني لم أعد أقوى على الاستمتاع به .. الأمل فن لأصحاب سياسات النفس الطويل ....جدا ...ولا يمكن إتباع هذا الفن أو ممارسته ممن أنفاسهم قصيره.... ى تمارس هذا الفن..فن الأمل لابد أن تكون محترفا ولست هاويا ...وإلا لن تجد فى المقابل لهذا الأمل سوى الألم .. نعم فقط الألم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق